Saturday 25 November 2017


سألت شيخ الطريقة.. مارضيش يجاوب سؤالي.. 
ودارى عني الحقيقية.. وفاتني حاير في حالي.. 
سألت شيخ الأطبا.. دوا الجراح اللي فيا.. 
نظر لي نظرة محبة.. وقال دوايا في ايديا.. 

Friday 24 November 2017

متلازمة المناسبات الاجتماعية


تبدأ منذ اليوم السابق للمناسبة وأحيانًا قبل عدة أيام وتزداد حتى اليوم التالي والوصول لمكان المناسبة..
تهدأ الأعراض مؤقتًا أثناء فترة المناسبة نفسها
ثم تعود بشدة بعد العودة للمنزل .. 

تبدأ الأعراض بالتأجيل، تأجيل التفكير في المناسبة، تأجيل التفكير في ماذا سترتدين وتأجيل تجهيز الملابس .. وهنا تبدأ المشاعر السلبية في القدوم على استحياء .. 

في الصباح لا تستطيعين القيام من السرير، تتساءلين: لم عليّ أن أذهب؟ لماذا تصرون على تعذيبي بحضور أكثر حدث بيـ trigger الألم بداخلي؟ 
تقومين مضطرة وأنت تلعنين العالم والصداقة وكل العلاقات، المشاعر السلبية تزداد، كل الذكريات تجتمع، وكل الأحلام التي رسمت وانهارت، وكل الذكريات الجميلة التي لن تعود، وكل ما بإمكانه أن يزيد الطين بلة يحضر، حتى  اليوم الذي تأخرتي فيه على حصة علم الاجتماع في الصف الأول الثانوي وطردتك المعلمة من الفصل تأتي ذكراه وسط الزحمة.. لا يتأخر أحد من الذكريات أبدًا على اجتماع الأحزان الهام هذا..

عندما تبدئين بالتجهّز تكونين في قاع المنحنى النفسي، لذلك عندما تكتشفين تلك البقعة في الطرحة فإنك تنهارين في البكاء كمن فقد ابنيه في الحرب.. لكن الحياة ليست برفاهية أن تتركك تبكين بسلام، عليك إكمال ارتداء ملابسك والنزول حالًا .. 

في الطريق، وما أدراك ما الطريق، مساحة خالية، نافذة من الزجاج، ووقت طويل.. كل مقومات الفراغ- البيئة الخصبة لتكاثر الأفكار الحزينة واليائسة..
وبعد الوصول للمكان وبدء المناسبة تنشغلين قليلًا وسط الازدحام والدوشة والناس، تعود الهجمات من وقت لآخر وربما تفلت دمعة أو دمعتين لكن ما زالت الأمور تحت السيطرة.. 

تنتهي المناسبة وتعودين للبيت: هنا الجزء الأصعب، مرحلة الوحش، تنهار المقاومة كلها والتماسك الذي حاولتي الحفاظ عليه ليمرّ اليوم.. يمكننا اختصار هذه المرحلة بتعبير: breaking down
تستمر هذه المرحلة حتى تنتهي طاقة الجسد تمامًا، فتنامين مهدودة أخيرًا.. 
وتنتهي أعراض المتلازمة هنا ..

Sunday 19 November 2017

عزيزي يا صاحب الظل الطويل.. 

كيف حالك؟ أريد أن أحكي لك عن تلك المشاعر السلبية التي لا تريد أن تتركني مع اقتراب يوم ميلادي الرابع والعشرين .. 
إحساس بضياع العُمر، ,وتذكر لكل الأحلام التي رسمتها لليوم .. ولم تتحقق.. ولن تتحقق..
لماذا نشعر أننا نكبر العام كله في ذلك اليوم؟ وأن كل أيامه ضاعت معًا في نفس اليوم ؟ هل لديك تفسير؟

أحاول مواجهة المشاعر تلك بما أستطيع، أحاول التمسك بكل لحظة سعادة ممكنة قبل أن تختفي بسرعة خوفًا من وحشَي الاكتئاب واليأس المخيفين.. سعادة مثل هدية شجرة الفل الجديدة الجميلة التي جاءتني اليوم، أنت تعرف تأثير الفرحة في اللحظة التي أخرج فيها للشرفة صباحًا فأرى برعمًا قد تفتح وظهرت الوردة الأولى، لذا فأنا لا أستطيع الانتظار فعلًا لأرى ذلك ..

عزيزي هل كنت تتوقع أبدًا أن تكون البرمجة منقذًا لي يومًا ما؟ هل تذكر كيف كنت دائمًا أراها ضغطًا وواجبًا مملًا لا أطيقه وأنتظر اليوم الذي أتخلص فيه من فرضها عليّ في الدراسة، لم أتخيل أن يكون الانشغال فيها هو ما سينقذني اليوم من الأفكار المؤلمة التي لا تتركني دقيقة..
وهل كنت تتوقع أن يأتي اليوم الذي تكون فيه إجازة نهاية الأسبوع هي الوقت الأصعب من الأسبوع؟

أتعلم؟ تسألني الدكتورة ما أجمل وقت في يومك؟ أقول لا شيء جميل .. 
فتسألني عن ماذا كان أجمل وقت في يومي قبل أن يحدث ما حدث، أقول لها أن أجلس رائقة البال أقرأ وأنا أشرب كوب الشاي باللبن، لكنني الآن يا عزيزي لست رائقة البال أبدًا.. لا أمسك كتابًا حتى تجتمع كل الأفكار المحزنة حولي، لا تتركني دقيقة، لذلك أهرب دائمًا لما يشغلني شغلًا كاملا، كحلقات مسلسل مثلا، أو كأسايمنت بروجرامنج معقد .. 
طلبت مني أن هذا الأسبوع علي أن أقرأ كل يوم وأنا أشرب كوب الشاي باللبن، قلت لها والأفكار الحزينة؟
قالت قاوميها وأكملي ولو لعشر دقائق.. 
فعلت هذا اليوم وأنوي أن أكمل الأسبوع، تمنى لي التوفيق.. وتذكرني دائمًا .. 

محبتي كلها 
حسناء

Saturday 11 November 2017


انت من غيري ، وانا من غير حنان ، ياما قلبي من شَقاه دق البيبان .. 
كل باب مقفول على جنينة هَنا، وابو قلب وحيد مالوش فيها مكان .. 


Thursday 9 November 2017


برغم كل الندوب في روحك، يرى شخص الجمالَ فيك ..
وبرغم الحزن واليأس المحيط بك يلمحُ وردة وسط أوراق الشجر المتساقطة..

لا منطقية الحب ..

Thursday 2 November 2017

شجرة الفل

في الأيام التي أعود فيها للبيت ليلًا، وأنا أسير في شارعنا، وعند نقطة بالذات في الشارع أشم رائحة ورود جميلة، رائحة الفل، لم أحاول البحث عن المصدر من قبل، فقط كنت أستمتع بالرائحة.. 
اليوم عرفت أن السبب هي شجرة فل تطل بغصونها من خلف سور أحد بيوت الشارع ، والفل الأبيض الصغير يتدلى منها بإغراء
لم أستطع المقاومة وأخذت وردتين صغيرتين لأتمتع بالرائحة لمدة أطول، ليس من عادتي قطف الزهور ،سامحيني يا شجرة الفل، لكنه خطؤك بالأساس، كيف تنشرين هذه الرائحة الجميلة ثم تحزنين اذا لم يستطع الناس المقاومة؟