عزيزي ..
اليوم أشعر أننا صِرنا صديقين أكثر، صار أحدنا يفهم دعابات الآخر أكثر،
يحكي مواقفه السخيفة دون حرج أو خوف من فكرة : ماذا سيقول عني؟
أقول لك أريد لعب الرياضة لأشغل وقتي ولا أترك نفسي للفراغ حتى لا ألجأ للمخدرات
فتقول: المخدرات أحسن
تسألني إن كان من الجيد أن تأكل في هذا الوقت المتأخر من الليل رغم أنك لسه جائعًا،
فأقول: نعم كُل، الأكل أفضل مواساة للإنسان
أسألك هل أكون شريرة لو فرحت كثيرًا بسبب إلغاء الدرس الديني اليوم؟
تجيبني: لا، لا أحد يحب الذهاب للدرس
ليست النصائح هذه هي ما كان سيقدمها لك أي شخص مثالي، ولكن هذا هو الجميل في الموضوع يا عزيزي،
أننا لسنا مثاليين، ونقبل ذلك ، أنت لا تنتظر مني أن أكون رائعة في كل شيء
أنا لا أخشى أن أخبرك عن أفكاري السوداء تجاه العالم، لأنني أعلم أنك لن تنظر إلي تلك النظرة الغريبة مثل التي سينظر إلي بها الجميع عندما أقول شيئًا غير مثالي
نعم يا عزيزي صحيح أنني أشعر أحيانًا أني أحتاجك أن تكون حبيبًا أكثر منك صديقًا، أن تقول لي مثلا "بحبك" أو "وحشتيني" ،
لكن أعتقد أن في هذه الفترة من الحياة أحبك صديقًا، صديقًا خفيف الظل ، طيبًا ، وجميلًا ..
محبتي .