مرحبًا يا عالمي الموازي ،،
مرحبًا يا من ترى كل جوانب التناقض في نفسي ،
تراني أكتب يومًا عن الشهيد ، و يومًا عن الحب، ثم يومًا عن ضغط الدراسة ويومًا عن الزهور في الشرفة ،
لكن هذه نفسي ، ماذا أفعل بها، قُل لي،
----
" عارفِك مش تايهة ولا عارفة فين الطريق والمكان والحقيقة "
----
أنا لست أقل تأثرًا منهم باستشهاده، لم أبِع القضية، لم أختر الاستسلام،
لكنني لم أعد أتحمل كل هذا الكم من الألم، لم تعد عندي قدرة على استيعاب المزيد من الفقد،
فلا أجد نفسي إلا وقد انسحبت إلى عوالم أخرى، حتى وإن كانت مزيفة، حتى وإن كنت أعلم أنها في أي لحظة ستنهار بمجرد أن يصيب الأذى أحدًا ممن أهتم بهم ..
----
" لكن في حاجة جريئة وبريئة وينفع تدوم في القلوب الرقيقة "
----
أنا لا أحب دراستي ، لم أعد أحب الكمبيوتر والأرقام وكل هذه الأشياء، برغم ذلك لم تأتني الجرأة لأخذ موقف حاسم بتركها مثلًا ،
لا أطيق المشاريع التي تُطلب منا وأتمنى زوالها من الكون ، برغم ذلك أصنع وحدي تطبيقًا للعبة بسيطة على الموبايل،
أتمنى أن أغمض عيني وأفتحهما الآن فأجد أنني صِرت في الإجازة ولم أعد مضطرة للذهاب إلى ذلك المكان البائس الكلية، ولا التعامل مع هذه الآلات والأجهزة، وبرغم هذا أرسلت الـ CV لفرصة تدريب في الصيف ..
وعلى الجانب الآخر، أعتبر نفسي أحب الكتابة،لكن رغم ذلك لم أكتب حرفًا منذ شهور، *لا أحسب الكتابة هنا في المدونة بالطبع،
فهي مجرد سرد لأحداث مملة في أيام مملة*
لم أحقق أي إنجاز في أي مكان ، لم أعد أتواجد مع رسم عقل، لم أحاول إيجاد بديل، لم أكتب حتى مجموعة قصصية مستقلة كما كنت أخطط،،
إذًا الوضع كالتالي: أنا أقوم بمحاولات في المجال الذي لا أحب، وأُهمل تمامًا المجال الذي أحب ،
لماذا ؟
----
"يا آمل يا حاير يا ماشي في دواير يا نايم وصاحي في كل السراير"
----