عزيزي يا صاحب الظل الطويل،
شعرت فجأة أنني أريد أن أكتب لك، بعد انقطاع ما يقارب الأربع سنوات.
فتحت المدونة لأكتب، ثم قلت لماذا لا أقرأ بعضا مما كتبت سابقا، كنت أود أن اقرأ ربما تدوينتين أو ثلاث، لكن وجدتني قد قرأت تدوينات ثلاث سنوات، لم أستطع أن أتوقف. هذه المدونة هي تاريخي ومشاعري وذكرياتي. ضحكت على بعض الأشياء وبكيت على كثير. أعجبت بأسلوبي الأدبي، كيف كنت ظريفة هكذا، كانت هذه فترة الذروة في قراءاتي، أظن أن هذا هو السبب.
هل تتساءل عن آخر تطورات حياتي يا عزيزي؟ آه من أين أبدأ لك؟ ما رأيك أن نتجاوز هذا الجزء وأحدثك عن الحاضر فقط، ربما أعود في وقت لاحق وأحكي لك عن السنوات الأربع الماضية.
لابد أنك بالتأكيد لاحظت هذا النمط، رسائلي إليك غالبًا تكون وأنا أشعر بالوحدة، هذا هو ال highlight الآن يا عزيزي. للمرة التي لا أعرف ترتيبها: أنا وحيدة.
برأيك هل هو استعداد نفسي؟ يعني هل هناك أشخاص يولدون باستعداد أكبر للإحساس بالوحدة، مثل اولئك الذين يكون لديهم استعداد لارتفاع الضغط مثلا لأسباب وراثية؟ لا أعرف ربما، أو لعله مثل المتعافين من الإدمان، عليهم ان يحافظوا على أسلوب حياة صارم ومحدد حتى يظلوا متعافين ولا يعودوا لفخ الإدمان. هل شعوري بالوحدة هكذا؟ هل علي أن ألتزم بأسلوب حياة محدد أو أبذل جهدا معينا حتى أحمي نفسي من الوقوع مجددا في فخ الوحدة؟
سأخبرك بالتفاصيل لاحقًا،
كيف كنت أنهي خطاباتي لك؟
محبتي