مانكرش إن أنا الصبح وأنا في الطريق للكلية اكتأبت ودمعت، وكأني أدركت فجأة إنه فعلًا الأجازة خلصت، وإني متوجهة حالًا للكلية خلاص، كنت مش مصدقة إنه الأجازة ليها نهاية، انتظاري للاجازة في نهاية السنة اللي فاتت ورؤيتي ليها باعتبارها الخلاص من العذاب ده وإنها الجنة اللي بعد سنة تالتة، ده خلَّى عقلي يعتبر انها خالدة وانها أبدية مالهاش نهاية، وعلشان كدا ماصدقتش غير متأخر، وعلشان كدا اكتأبت الصبح..
كل الذكريات والأيام السوداء اتجمعت في بالي وأنا في الطريق، كل المواقف والتعب والحزن والنكد افتكرتهم،
اليوم طبعًا كان رخم جدًا، تقريبًا كل الناس اللي بحبهم واللي بيساعدوني أستحمل المكان ده مكانوش موجودين، ورجعت من هناك وأنا مقررة مش هروح المكان ده تاني، طبعًا بكتشف بعد نصف ساعة إنه ده واحد من القرارات الصبيانية اللي باخد زيها 10 مرات في اليوم وبكتشف بعدها بدقايق إني مش هقدر أحققها واني عبيطة جدا،
طيب على الأقل بكرة أجازة، الحمد لله، يوم في البيت، نعمة والله،
بيقابلني الجواب اللي كنت كاتباه لدكتور مرجان الترم اللي فات، بلاقيني كاتباله إنه شكرا انك خليت السنة دي أكثر قدرة على تحملها، فبتطمن شوية وبعرف إنه أكيد ربنا هيبعتلي السنة دي كمان حاجة تهونها وتخليها أقل حزنًا، أنا مستنياها ..
------
كفاية ارهاب وبؤس وننتقل للجزء الجميل من التدوينة :))
الأجازة الجميلة اللي هي جميلة اللي هي أجمل حاجة، بكرر نفس الكلمة بس هي فعلا كانت جميلة يعني أعمل ايه،
في بداية الأجازة كنت كاتبة شوية حاجات عايزة أعملها، فكرت أكتبها هنا على المدونة، ثم افتكرت فيديو من فيديوهات TEDx كان بيتكلم عن ليه المفروض مانقولش للناس عن أهدافنا، مش خوفًا من الحسد لأ، لكن علشان نشر أهدافنا للناس وإعجابهم بيها بيخلينا نحس بنوع من الرضا عن النفس والسعادة بإننا عندنا الأهداف دي فبكدا بنلغي جزء كبير من الدافع اللي بيخلينا نشتغل علشان نحقق الأهداف دي، حد فاهم حاجة؟ بمعنى انه الفرحة اللي بتجيلنا لما نحقق أهدافنا هي اللي بتحركنا وبتخلينا نشتغل علشانها، فلما نحس بالفرحة دي أصلا بدري لما الناس تعجب بأهدافنا اللي لسه محققنهاش، الدافع بيقل والشغل بيقل، فتحقيق الأهداف بيقل..
المهم يعني مانشرتهمش - احم ده باعتبار انه المدونة هنا حد بيقرأها يعني والكتابة عليها بتعتبر نشر :D -
بس حيث إنه الاجازة خلصت فيلا نتكلم عنهم ،
وعلى طريقة إيلا في قواعد العشق الأربعون لما كتبت قائمة بأهدافها قبل أن تتم عامها الأربعين وكانت بتكتب جمب كل هدف ايه اللي اتحقق منها، فقائمتي للأجازة واللي اتحقق منها أو ماتحققش كانت كالتالي:
- تعلم السواقة والحصول على رخصة قيادة ---- تمت :))))
- الدخول لعالم الـ freelancing ---- اتفرجت على كام فيديو لكن ما عملتش خطوات فعلية مممممم يعني ممكن نقول: لم يتم :/
- الكروشيه ---- نعم نعم نعم نعم معك أربعة نعم، وعملت فيل وعروسة وخواتم كتيــر وشال مستنية الشتاء علشان ألبسه
- الخياطة ----- ::""((((((((( يمكنك مراجعة التدوينة السابقة لمعرفة المزيد من التفاصيل الحزينة
- اللغة التركية ---- راجعت اللي اتعلمته السنة اللي فاتت لكن ماضيفتش جديد، لم يتم
- new hair style ---- تم وبحبه جدااااااااا :))))))))))))))))))
- تعلم بعض الطبخ ----- كنافة بالمانجا، آيسكريم زبادي بالفراولة، باستا بالوايت صوص، فاهيتا، خلية النحل، حسنًا لا بأس بهم نعتبر انه تم : ))
- كتابة مجموعة قصصية ---- لم يتم :((
- البيانو ----- بدأت، اشتريت أورج رخيص الثمن لكن فرحتي به عظيمة، ربما تحتاج هذه النقطة تدوينة مستقلة لكثرة تفاصيلها :))
- القراءة ---- لم تتم بالشكل الذي توقعته، لكنها لم تغب كذلك عن المشهد
- شيخ العمود ---- تم ومستمر بإذن الله
ودي كانت أجازتي الجميلة باختصار، مليئة بالبهجة والاستقرار، غابت عنها تقريبًا كل أسباب الحزن أو الكآبة، برغم أن الأهداف مش كلها اتحققت بشكل تام، لكني وصلت لمرحلة جميلة من الرضا عنها والفرحة بيها ..
نلتقي بعد كام شهر لاستكمال بهجتنا يا أجازة ..
End of Text