Sunday 8 March 2015

ستر ربنا

سَتْر ربنا محاوطنا من كل ناحية ،، حتى لو احنا مش شايفينه ، ما بنعيشش من غيره 
من أول سَتره على كل ذنب بنعمله وبيدارينا ويقبلنا لما نتوب ، ولحد الرواية اللي بنزعل اننا ماشتريناهاش في معرض الكتاب عشان فلوسنا خلصت، ولما نروّح البيت  وندورعليها على جود ريدز نلاقيها سخيفة ومش حلوة خالص، فنحمد ربنا انه سترها معانا وماشتريناهاش.

من يومين كنا عايزين نروح نكلم رئيس القسم على انه نسبة كبيرة من الدفعة شايلة مادة، أكتر من 60% 
نروحله أول يوم نلاقيه مش موجود، تاني يوم نلاقيه ماجاش، 
في اليوم التالت نكتشف انه النسبة الحقيقية 30% بس مش 60% فنحمد ربنا على ستره معانا ، واننا ما أحرجناش نفسنا بمعلومات غلط قدام الراجل. 

انهاردة مثلا كنا نازلين متأخر وبابا مستني بالعربية تحت ، فمن الاستعجال نزلت بشبشب البيت وأنا مش مركزة ايه اللي في رجلي،
وماكتشفتش الحكاية غير واحنا في نصف الطريق كدا، طبعًا هستيريا ضحك مننا ، أنا وبابا وأختي ، الحقيقة الموقف يستحق إنه يبقى طُرفة تتحكي لأجيال، المهم إنه ستر ربنا كان في إن ده حصل وأنا مع بابا في العربية، فبابا ينزل عند أول حد بيبيع أحذية ويشتريلي كوتشي أكمل بيه المشوار، بتخيل مثلًا لو ده كان حصل واكتشفت جريمتي دي وأنا في اتوبيس النقل العام مثلا! غالبا كنت هنزل وأقعد أعيط ع الرصيف .. 

مواقف ستر ربنا معانا ورحمته اللي بتظهر في أبسط مشاهد حوالينا مابتخلصش ومغرقانا ، 
ويمكن ده اللي بيخلينا نصبر على حاجات أكبر من كدا، وبنبقى هنموت من التعلق بيها ثم ماتحصلش، والأحلام اللي ما بتتحقش برغم تخيلنا إنه مش هنعرف نعيش من غيرها. ستره  بيخلينا نصبر عشان عندنا يقين إنه ربنا لما منعها فده من ستره علينا، حتى لو احنا مش فاهمين دلوقتي، حتى لو حاسين بالحرمان إنها ماحصلتش وإنها ما أُجيبتش،
بس متأكدة إنه ربنا بيستر عننا بلاوي مش شايفينها. 
ارزقنا يا رب صبر أكتر وعلامات تطمنا على سترك أكتر ..