Thursday, 11 August 2016

مسرحيات وأحلام


لي عادة جديدة ظهرت مؤخرًا، أحتاج من يتكلم بجواري حتى أنام، صوت إنسان يتكلم ، أشغّل مسرحية إذاعية مسجلة، ثم أضع رأسي على الوسادة، لا يهمني اسم المسرحية ولا مؤلفها ولا قصتها، أحتاج فقط كلامًا بجواري، أستمع لبداية المسرحية، يبدأ الحوار بين الشخصيات، تمر بضع دقائق، ثم أغيب عن الوعي، تُنهي شخصيات المسرحية دورها وتسلّمني إلى عالم الأحلام، هناك تنتظرني شخصيات أخرى ليبدأ الحلم تلو الحلم ..
أنا ممتنة كثيرًا للعادة الجديدة، وممتنة أكثر للأحلام التي لا تغيب عن لياليَّ إلا نادرًا. كان العقاد يقول أنه يقرأ لأن حياة واحدة في هذه الدنيا لا تكفيه، وأنا مثله، ممتنة جدًا لأحلام كل ليلة لأنها حيوات أخرى تضاف لحياتي، ولأن حياة واحدة لا تكفيني ..