Thursday, 11 August 2016

ماي لافلي نيو هير كت السنوية

اليومين الآخرانيين دول ماكنوش سعيدين الصراحة ، باستثناء محاولات التفصيل مع هدير واللي لسه نتيجتها ما ظهرتش، بس فيما دون الكام ساعة تفصيل دول واللي بنسى فيهم العالم حرفيًا ، فاليومين فعلا مش حلوين، 
صديقة كلمتني فيهم عن إني مش المفروض أضيع الفرص اللي بتكون موجودة وأنا فريش جراديويت، وإن مش هلاقيها تاني ،واني لازم أبني الكارير بتاعي، وكل الكلام المعروف ده، أوكي ده كلام حلو، بس مش ليا .. 
أنا مبسوطة إني بستمتع بحياتي حاليًا، مبسوطة إني بتعلم خياطة مع هدير لوحدنا بطريقة التجربة والخطأ، ومبسوطة إني بدخل تحدي مع الكاب كيك لحد ما عملته حلو في المحاولة الخامسة ، ومبسوطة إني بتابع مسلسل عربي ، ومبسوطة إني بشتغل كروشيه .. 
أنا فعلا كنت مبسوطة وأنا بعمل كل الحاجات البسيطة اللطيفة دي، ومقتنعة جدا إن هي طريق سعادتي، على الأقل حاليا ،  كنت مبسوطة لحد ما سمعت الكلام اللي خلاني فجأة أحس إنه كل اللي بعمله ولا حاجة ! وإني أقل درجة من الستات اللي بيشتغلوا وبيعملوا كارير خرافي وبيطلعوا الفضاء!
تقريبًا المشكلة في اختلاف فهمنا للنجاح. النجاح هو إنه الإنسان يعيش سعيد، لو السعادة دي في إنك تصنعي مركبة فضائية أوكي جو أهيد واصنعيها وسافري زحل، لكن ده مايديكيش الحق في إنك تشوفي البنت اللي سعادتها في تفصيل فستان قصير انها أقل طموحًا أو انها نوع أقل من البنات !
بس، فالحقيقة أنا الكلام ده والنظرة اللي شوفتها دي خلتني أتضايق يومين، لحد ما روحت الكوافير انهاردة وعملت قصة شعري الجديدة الجميلة اللي أول ما شوفتها نسيت كل الكلام عن الكارير وأهداف الحياة العملية والحصول على جايزة نوبل، وعلمت أن سعادة الدنيا فعلا في ستايل شعر جديد جميل، وفستان قصير، وكب كيك بالنوتيلا .. 
وعلى الدنيا السلام ..