Saturday, 20 September 2014

ليلة الرحلة

مثل أي طفلة في الثامنة من عمرها ظلت مستيقظة تلك الليلة
جفاها النوم كعادته ،، 
يبدو أنه -أي النوم- يعقد اتفاقًا أبديًا مع الرحلات أن يسرق النعاس من عيون الاطفال في تلك الليالي،، لا أدري بالضبط ماذا يمكن أن تعطيه الرحلات كمقابل لهذه الخدمة ، ربما تعهد له أن يناموا ملء الجفون في الليلة التالية بعد أن يعودوا منهكين من اللعب والركض طول اليوم

المهم أنها ظلت مستيقظة،،
تفكر في يوم الغد
تنتظر بشوق لقيا صديقاتها 
تحاول تخيل تلك الاماكن التي ستراها لأول مرة 
تتساءل عن الاشخاص الآخرين الذين سيرافقونها في الرحلة
ما شكل المشرفين؟
ترى هل ستكوّن صداقات جديدة؟
هل من الممكن أن يكون يوم الغد نقطة تحول لها؟
ربما تقابل فيه من سيكون أهم شخص بحياتها لاحقًا
ربما تسمع فيه جملة تنير لها الطريق الذي تسلكه فتصل لغاية وجودها
ربما يكون مجرد يوم سعيد يضيف لقائمة ضحكاتها القليل
ولدفتر مذكراتها بعض الصفحات

ستنتظر الليل بطوله لتكتشف،،
أو ربما يعطف النوم عليها ويهديها ساعتين سرًا !