اليوم غاب الأستاذ عن شيخ العمود
وحاضَرَنا غيرُه ..
رغم مهارة المُحاضِر الآخر
إلا أن حضوره لم يكن كالأستاذ
ولم يكن الدرس كالدرس ..
منذ الربع ساعة الأولى لي في أول محاضرة وأنا منبهرة بتلك الشخصية
لست أدري لذلك سببًا محددًا
ربما لطرب أُذنيّ بذلك اللسان الفصيح
أو لدهشة عقلي بذلك العلم الغزير
أو ربما لتلك الشخصية القوية ،،
نعم هي بسبب تلك القوة والثقة الغامرة
لم أرى هذا الكم منها في مكان واحد من قبل
تلك التي اختلفتُ كثيرًا مع صديقاتي وكدنا نصل للشجار
أحيانًا حولها ،،
أراها أنا اعتدادًا وثِقةً يستحقها ،، ويرونها هم تعالٍ وتكبر !
تلك الهالة المحيطة به
تلك الرهبة بوجوده، والتي تفرض عليك احترامًا
والهيبة التي تجعل صمتك في حضوره هو أبلغ تعبير !
قالوا أن محاضِرًا غيره هو من سيكمل معنا الدورة
لكني لا أصدقهم
لا أريد ذلك !
لَم أكتفي من تلك الهالة
ومن ذلك الحُضور .. !