Thursday, 2 October 2014

الشتا

أول رعشة برد  -لما اتوضيت الفجر-  بعد حوالي 5 أو 6 شهور من الجو "الحار جاف صيفًا" لتعلن بداية الـ "دفيء ممطر شتاء"
الشتا حلو،، ده شيء معروف
أنا بحبه لأسباب عديدة 
بعيدًا عن جو الشاعرية وإن "كل البنات بيكونوا أجمل في الشتاء"
أو عن وقت المطر لما كل البنات تقف في البلكونة وتدعي يا رب فتحي يتقدم لي
أو مثلا عن الأحلام المراهقة في إنها تجري معاه -فتحي يعني- تحت المطر
أو حتى أغاني فيروز الصبح وهي بتشرب النسكافيه والبخار اللي طالع منه بيتكثّف من البرودة

لكن أنا بحبه عشان حاجات تانية
زي إن هينتهي -ولو مؤقتًا- التعاقد نصف السنوي مع الشمس إنها تحولني لمواطنة صومالية، 
وزي إحساس الأمان اللي ما بلاقيش زيه في أي موقف ولا مكان تاني في الحياة،، الأمان المتمثل في: جُوه البطانية الملفوفة، الأشبه بكهف دافئ عريق موجود بأحد جبال التبت،، التعبير الحقيقي لكلمة: مأوى!  تَعبُر المَدخل فتكون كأنك وصلت إلى النعيم السرمدي!
وزي الهوت شوكلت اللي بتتحول لمشروب من الجنة في هذه الشهور،، هي نفسها الهوت شوكلت العادية ومعمولة بنفس الطريقة والمكونات،، لكن بطريقة سحرية ما كما في الأساطير الإغريقية طعمها بيتحول للروعة المطلقة والجمال الأبدي.
فيه طبعًا أسباب أسخف زي إن لبس الشتاء وحشني، وزي إن الاستفندي طعمه حلو!!

المهم يعني إن الشتا جميل :))