عزيزي يا صاحب الظل الطويل ،،
خطاب اليوم ليس مهما أبدا .. فقط أردت أن أخبرك أنني اليوم كنت متعبة جدا حتى أنني لم أكن أهتم لكل من حولي،،
لم أكن أهتم أن أبدو في حال رثة -وأنا أعلم أنني كنت كذلك جدا- ولم أهتم كيف يراني الناس، أنا لم أكن أراهم.. كنت لا أرى ولا أشعر سوى بتلك الآلام تمزق بطني .. هل تعرف أغنية "أنا بتقطع من جوايا ونسيت طعم الفرح؟" حسنا لقد كنت كذلك حرفيا..
لماذا أخبرك بكل هذا؟ ربما لأنني أدركت أن هناك أوقاتا تأتي لا يهمك فيها كل ما حولك، لا يهمك كيف تبدو لا يهمك رأي الناس فيك أو نظرتهم لك ، حتى لو ظنوك أبأس أهل الأرض، حتى لو رأوك أكثر المخلوقات هما على الوجه وتكشيرا ! لا يهمك سوى أن ترحل تلك الآلام..
وربما يهمك كذلك لو تجد يوما من يعذر هموم الناس ويرحم حالهم بدلا من أن ينتقد عبوسهم دون أن يدري ما بهم ..
محبتي
ملحوظة: صرت بخير الآن.. اختفت الآلام كأنها لم تكن..