Friday, 16 October 2015

رسائل طمأنة؟

عزيزي يا صاحب الظل الطويل،، 

كنت قد قررت أن أتوقف عن الكتابة لك، لكن هذا القرار لم يدم أكثر من يومين .. 
شعرت أنني أكتب زيادة عن اللزوم، أتحدث كثيرًا عن نفسي، أُوجع رأسك بالكثير من الأمور الخاصة، وأنت بالتأكيد لديك العديد من المشاكل والأمور التي تكفيك ولا تحتاج المزيد منها .. لكنني لم أستطع.. سأجن لو لم أكتب .. بالذات في هذه الأيام .. ليس ذنبي أن الكآبة لا تتركني في أيام الدراسة!
على الأقل أرحتك مني طوال الإجازة تقريبًا .. 


عزيزي، هذه الأيام اكتشفت أن الكلام النظري يصبح أصعب كثيرًا وقت الجَد،،
وأنني إذا أردته أن يكون حقيقة فسيكون علي أن أحارب فعلًا ،، لكني يا عزيزي ليست فيَّ طاقة للحرب .. أنا ألومهم نعم على موقفهم لكنني لا أبرئ نفسي .. أنا أعلم انه كان بإمكاني أن أحارب أكثر.. ولكنني لم أكمِل .. خائفة أن يكون الأمر لا يستحق.. خائفة أن أكون أحارب من أجل الاختيار الخطأ ..

أحيانًا أحاول طمأنة نفسي بأنه ما يقدره الله سيكون برغم كل ما نفعله .. ولعل كل ما يحدث هذا لسبب سنعلمه، أو لا نعلمه،  لكن سنرى أثره .. ربما .. 

حسنًا تكفي رسائل الأحزان هذه ولنتحدث عن شيء مُفرح.. لقد تحققت النبوءة ! نعم، هل تعلم تلك الفكرة التي كتبت عنها منذ عام إلا أسبوعين تقريبًا ! لقد تحققت !! لقد كتب الله لهما الوِصال أخيرًا بعد صولاتٍ وجولات ! 
ما زلت لا أصدق.. لكن قصتهما تحيي فيا أملًا وتعطيني ذلك الاطمئنام الغريب ..
أقول لنفسي بالتأكيد هذه رسائل من الله لطمأنتي،، قصتهما الآن بكل ما فيها من جمال و وصل بعد قطع،، ومن قبلهما قصة آلاء غنيم الحبيبة مع طارق قلبها .. 

أنت أيضًا ترى أنها رسائل لطمأنتي، أليس كذلك يا عزيزي؟

محبتي كلها،، 
حسناء..